
مراسل سوري – خاص
من جانب آخر اجتمعت فعاليات مدنية وعسكرية في درعا الاسبوع الفائت واعلنوا تشكيل ” خلية الازمة في الجنوب السوري ” ورفضوا من خلالها شروط الاستسلام التي تقدم بها الجانب الروسي.وانتهى الاجتماع باتفاق وقف إطلاق نار مؤقت لكن ليس شاملاً يبدأ من منتصف ليل الجمعة حتى يوم السبت، كي يتمكن القادة من الدخول إلى سوريا من أجل إجراء مشاوراتهم مع الداخل.
وعقد الاجتماع الأخير اليوم السبت في قلعة بصرى الشام حضره قياديين من الجيش الحر “قاسم نجم، بشار الزعبي، أدهم أكراد، حسام ذيب، أحمد العودة، أبو كنان الشريف” وشخصيات مدنية تمثل حوران، وبقيت لهجة الوفد الروسي على حالها مطالبة الثوار بالاستسلام، وانتهى برفض وفد الثوار لتلك الشروط.
وفي تسجيل صوتي للقيادي “قاسم نجم” قال فيه: انسحبنا من الاجتماع وغادرنا بصرى الشام بسرعة ” هزيمة كما قال وكان كلامه يوحي الى ان الروس كان يبيتون نوايا سيئة للمجتمعين واننا شاركنا بالمفاوضات للتخفيف من معاناة الأهالي وحقناً للدماء، وعندما لاحظنا تزمت الوفد الروسي ورغبته بإذلال الأهالي في درعا وأنه غير جاد بإيجاد حل قررنا الانسحاب من المفاوضات.
المحامي “عدنان المسالمة” وهو أحد الشخصيات المدنية التي شاركت بالمفاوضات قال أن الروس حاولوا استهداف الوفد عندما كان متجهاً إلى بصرى الشام أي تعرضوا لمحاولة تصفية، وأن الروس حاولوا تأجيل اجتماع “بصرى الشام” لأكثر من مرة، ولاحظوا أن القوات الروسية كانت تحاول إطباق الحصار على الوفد للقضاء عليهم.
وأضاف “المسالمة” أن الوفد الروسي طالب الجيش الحر بإعطائه قوائم بأسماء مقاتلي الجيش الحر في الجنوب وأسماء كل من حمل السلاح وقاتل النظام، وطالب بدخول جيش الأسد ومخابراته بالدخول إلى كل بلدات حوران وتسليمهم بلدات بصرى الشام ونصيب إضافة إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وتسليم السلاح الثقيل وهذا مرفوض ونطالب حوران باعلان النفير العام.
الجدير بالذكر أنه أثناء المفاوضات في بصرى الشام، وفي هجوم معاكس تمكنت فصائل الثوار من استعادة معظم البلدات التي خسرتها في الريف الشرقي ومنها “السهوة وكحيل والطيبة”، وقاموا بضبط خلايا وجماعات تعمل لصالح الأسد في بلدتي “صيدا، وأم ولد” في الريف الشرقي.