
مراسل سوري – خاص
اتسعت فجوة الخلاف بين الفصائل المقاتلة في “الغوطة الشرقية” وامتدت لتشمل كل من حي تشرين” وحي “القابون”، وحسب المعلومات التي حصل عليها مراسل سوري، فقد تأكد مقتل حوالي خمسون شخصاً كانوا حصيلة هذا النزاع، وهم من “فيلق الرحمن” و “جيش الفسطاط” بالإضافة إلى عدد من المدنيين، عدا عن الإصابات التي كانت متفاوتة الخطورة، حيث لوحظ أن غالبية القتلى كانت إصاباتهم في الرأس ومنهم قناص قتل على يد عناصر من “جيش الإسلام”.
كما علم مراسل سوري بقيام “فيلق الرحمن” باعتقال كل من: “أبو علي حديد”، و “أبو أحمد الدحلا”، و أبو “وليد الحوبة” وهو رئيس أركان حي “جوبر” ورئيس أركان مدينة “عين ترما”، بعد سيطرة الفيلق على آخر نقاط “جيش الإسلام” في مدينة “زملكا” وبعد سيطرة كل من الفيلق وجبهة النصرة على مقرات ومزارع تقع بالقرب من دوار “الشيفونية” وتتبع لسلطة جيش الإسلام والتي كانت تحوي على 700 رأس غنم.
بالمقابل علم مراسل سوري أيضاً بقيام “جيش الإسلام” بعمليات مداهمة واعتقال، حيث قامت مجموعة عناصر تابعة لجيش الإسلام بمداهمة بيت الشهيد “أبو وليد شباب الهدى” و بيت الشيخ “أبو راتب أبو دقة” وهو قيادي بالفيلق، إضافة إلى اعتقال أثنين من الإعلاميين وهما “همام الحصري”، و”شادي العبد الله”، إضافة إلى مداهمة مؤسسة “رواد الهدى التعليمية”، ومداهمة مؤسسة “مجد” الإعلامية، و مؤسسة “غيث”.
أما عن الحراك السلمي، فبعد انتهاء صلاة الجمعة خرجت اليوم مظاهرات شملت كافة مدن الغوطة الشرقية، والتي انطلقت من المساجد، وتخطت حشود المظاهرات حواجز “فيلق الرحمن” و “جيش الفسطاط” في مدينة “مسرابا” ثم اتجهت إلى مدينة “دوما”، ثم تخطت حواجز “جيش الإسلام” لينضم لها المتظاهرون من مدينة دوما.
وطالب المتظاهرون قادة الفصائل بوقف الاقتتال والتوجه إلى الجبهات لقتال النظام، كما زار وفد من وجهاء من مدينة دوما مقرات “جيش الإسلام” في مدينة “دوما” بغية التوصل إلى حلول لوقف القتال هدأت بعدها غالبية الجبهات.