
مراسل سوري – خاص
يغلب على مرتادي هذه الحديقة المهجرين من المحافظات الشرقية، إضافة إلى بعض العوائل من المحافظات الشمالية، وقلة نادرة من ريف دمشق والمحافظات الجنوبية، ولا يخفى على أحد سوء المعاملة التي يتعرض لها هؤولاء المهجرين، فرغم فقرهم ورغم فقدهم لسكنهم وأعمالهم ووظائفهم لا يخلو الأمر من الإهانات والمساومات ومن مطالبتهم بدفع الأتاوات من قبل عناصر المخابرات وعناصر الحواجز المسؤولة عن المنطقة مقابل عدم التعرض لهم أو إيقافهم لساعات بحجة الإشتباه بهم بالإنتماء إلى التنظيمات المتطرفة.
باتت هذه المنطقة الآن عبارة عن حديقة مهملة يتوسطها الحمام الأثري والذي تتهالك جدرانه وتعبث به القوارض والحشرات وتتراكم فيها الأوساخ دون ترميم وبعيداً عن ذاكرة حكومة النظام في إيجاد حل لهؤلاء المهجرين، أو أن يكون في ذاكرة الاستثمار السياحي للعاصمة دمشق.
تاريخياً “سوق القرماني” _سابقاً_ والمتاخم لأقدم وأعرق ساحات دمشق القديمة “ساحة المرجة”، والذي حل مكانه حالياً “حديقة القرماني”، تم هدم كافه أقسامه في سنة 2006م، حيث هدم القسم الأول منه قبل هذا العام بنحو عشر سنوات وبني في مكانه السوق المسقوف، إلى أن هدم السوق بالكامل إضافة إلى السوق المسقوف، وكان مكوناً من معالم أثرية عدة أهمها “حمام القرماني” و “مدرسة سيد قريش” التي هدمت في فترة تَلت هدم “جامع يلبغا” الملاصق للسوق والذي تم هدمه في بداية السبعينيات.