
مراسل سوري – إدلب
اخترق الطيران الروسيّ الهدنة التي تقضي بموجبها وقف إطلاق النار على إدلب وريفها والزبداني ومضايا بريف دمشق من قبل النظام وميليشياته، وعلى كفريا والفوعة في ريف إدلب من قبل “جيش الفتح”.
وقصف الطيران الروسي المناطق الخاضعة للهدنة في إدلب وريفها، موقعاً عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، ودماراً هائلاً في المباني السكنية.
وقد تعرضت مناطق “سراقب وخان شيخون ومعرة النعمان وبنش وسرمدا وأريحا”، كما قصف أيضاً بلدة “الدانا” الحدودية مع تركيا إلى قصف بالصواريخ الفراغية، في غارات متكررة من الطيران الروسي، أوقعت نحو خمسة عشر شهيداً، وعشرات الجرحى أغلبهم نساء وأطفال.
وسقط ثمانية شهداء في مدينة بنّش، وخمسة شهداء من عائلة واحدة في مدينة سراقب، وشهيد واحد في الدانا، كما يستمرّ الطيران الروسيّ بشنّ غاراته على تلك المناطق.
وتحدّث فريق “الدفاع المدني” في إدلب عن محاولته انتشال الجرحى من تحت الأنقاض التي تسبب بها القصف؛ حيث خلّف القصف دماراً واسعاً في المباني السكنية والتجارية، واشتعال الحرائق في مبانٍ أخرى.
ويبقى المشهد في حالة ترقّب لما قد تؤول إليه تطورات الأحداث، في “هدنة” كرر طرف النظام وحلفاؤه اختراقها منذ حين عقدها وحتى اليوم، ردَّ “جيش الفتح” على تلك الخروقات بقصف بلدتي “كفريا والفوعة”، وهو الردّ الذي يتوقّعه ناشطون من جيش الفتح مجدداً.