
مراسل سوري – خاص

وبعد تسرب الأنباء لبعض الشرفاء عن تفاصيل هذا المشروع الذي واجه اعتراضات واسعة، حيث أن هذا المشروع سوف يطمس الهوية التاريخية والطابع الأثري للمنطقة كونها تحوي على سوق للصناعات اليدوية القديمة من أبرزها صناعة الأنسجة الحريرية والبروكار والموسلين والأغباني والدامسكينو والحفر على الخشب وتطعيمه والموزاييك والصناعات الفضية والزجاج اليدوي وصناعة الصدف والعاج والزخارف العجمية والخزف والفخار وغيرها، ما سوف يوصل أصحاب هذه المهن النادرة وهذه الخبرات إلى نهاية أبدية.

ورغم كثرة هذه الاعتراضات في كل من وزارة السياحة ووزارة الأوقاف انتهت الأمور بتوقيع هذا الاتفاق وبشكل سري بين الوزارتين من جانب وبين الأمانة من جانب آخر وتمت الموافقة على إقامة هذا المشروع من قبل الوزيرين.
الجدير بالذكر أن أبنية “التكية السليمانية” تتألف من مجموعتين من المباني غربية وشرقية وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 1100 متر مربع، وهي تحوي على مسجدين أثريين مبنيين على الطراز العثماني إضافة إلى تربة أثرية دُفن فيها بعض السلاطين العثمانيين وعائلاتهم، وانتهى بناؤها سنة 967 هجري 1559م، كما تم بناء المدرسة الملحقة بها عام 974 هجري 1566م.